قصيدة يا أمة القدس لا تبكي ولا تهني لشاعر حسن القرون
هي المعارك لا تبقي ولاتذر
وفي رحاها لعمري يكمن الخطر
تجرعتها بلاد القدس قاطبة
وفي العراق حصون المجد تندثر
ماذا اقول بقومي انني رجل
قد شاب رأسي وكل الجسم والنظر
لما رأيت ليوثا نام قائدها
والطفل في داخل الاحشاء يحتضر
لما رأيت على الآفاق ملحمة
تنبيك عن قائد ساقيه قد بتروا
تنبيك عن ذالك الضرغام حين أتى
رغم العوائق كالاعصار لا يذر
أتى يؤدي صلاة الفجر منتشيا
وفي خشوع ودمع العين ينهمر
وعاد للوطن المنكوب في عجل
يقارع الكفر في مقلاعه حجر
لا تسالوا القائد المبتور عن سبب
وعن جراح ونار القدس تستعر
ساقاه عادت إلى الرحمن هامدة
وروحه في هوى الاوطان تعتصر
قد باع لله روحا واشترى وطنا
لو قطعوه به أربا لما ظفروا
منه سوى انني اهواك يا وطني
روحي فداك فانت السمع والبصر
روح الشهيد الى الفردوس صاعدة
تعطي فلسطين من أبطالها صور
حتى تعود إلى الرحمن قائلة
هذي جروحي وفيها والمسك والخبر
يا أمة القدس لا تبكي ولا تهني
زفي الشهيد فكف الله ينتظر
شعر / حسن القرون
تعليقات
إرسال تعليق